خواطر عن الام

كتبت خاطرة قبل سنوات ، خصيت بها أمي
بعنوان " حين أراكِ سيدتي " أذا اعجبتك خذيها

حين آراكِ سيدتي ...
ينكر القلبُ دمائه فيطردها من جوفه لكي يرسلها إليكِ رسالة حرّاء تقرأينها في حُمرةِ الخل على وجهي إجلالاً وإكباراً لمقامك.
حين آراكِ سيدتي ...
أخشى قيام الساعة فتسري برودة الموت في جسدي ثم أموتُ لحظةً كان مقدارها ألف سنة مما تعُدين .
حين آراكِ سيدتي ...
تهبُّ في صدري رياح عاد ، تعبثُ بأضلعي كيفما تشاء فترينها صاعدةً هابطة تبحث عن مجلئ يقيها هول اللحظة .
حين آراكِ سيدتي ...
تفقدُ عيناي وظيفتهما وتتحولان إلى لصًّتين جريئتين تسرقان منك العيون الكحيلة ،
فلا أرى من الدنيا سواهن ، ويؤول محتوى ذاكرتي إلى الصفر فلا أذكرُ من الذكرى سواكِ.
حين آراكِ سيدتي ...
يختصر الوجودُ وجودّه في وجودك فتضيع مني الـ " أنا " ،
وأذوب في زحمة الفراغ من حولي حين لا حول لي الا حولك ،
أو اصير غيري وغيري بلا وقار وبلا كبرياء ،
يجف عن فمه لعابة ، تضيع منه لسانه ،
تكتسي شفتاه بلون الشمع ، وتنتحر الحروف على مشانق الصمت في إعماقه ،
فيصبح الكلام والغول والعنقاء بلا خلٍ وفي . إلى أمي . أنتهى

ما أروع واجمـــل انتقائــك لمواضيعــك الرائــعه مجهـــــود وموضـــــوع أكتـــر مــن رائــــــــــــع تحياتى لشخصك

لا اجد كلام اعبر فيه عن جمال الكلمات
تحياتـــــــــــي